کد مطلب:168080 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:217

تبادل الرسائل بین عمر بن سعد و ابن زیاد
ثمّ كتب عمر بن سعد إلی عبیداللّه بن زیاد لعنهما اللّه كتاباً، كان نصه علی روایة الطبری: (بسم اللّه الرحمن الرحیم، أمّا بعدُ:فإنّی حیث نزلت بالحسین بعثت إلیه رسولی، فسألته عمّا أقدمه، وماذا یطلب ویسأل؟ فقال: كتب إلیَّ أهل هذه البلاد، و أتتنی رسلهم، فسألونی القدوم ففعلت، فأمّا إذ كرهونی فبدا لهم غیرُ


ما أتتنی به رسلهم فإنّی منصرف عنهم.). [1] .

ویواصل الطبری: روایته قائلاً: (فلمّا قُریء الكتاب علی ابن زیاد قال:



ألان إذ علِقتْ مخالبنا به

یرجو النجاة ولات حین مناصِ



قال وكتب إلی عمر بن سعد: (بسم اللّه الرحمن الرحیم، أمّا بعدُ:فقد بلغنی كتابك، وفهمتُ ما ذكرتَ، فأعرض علی الحسین أن یبایع لیزید بن معاویة، هو وجمیع أصحابه، فإذا فعل ذلك رأینا رأینا، والسلام.).). [2] .

وفی روایة الدینوری: (فلمّا وصل كتابه إلی ابن زیاد كتب إلیه فی جوابه: (قد فهمت كتابك، فاعرض علی الحسین البیعة لیزید، فإذا بایع فی جمیع من معه، فأعلمنی ذلك لیأتیك رأیی!)، فلمّا انتهی كتابه إلی عمر بن سعد قال: ما أحسبُ ابن زیاد یریدُ العافیة!

فأرسل عمر بن سعد بكتاب ابن زیاد إلی الحسین!

فقال الحسین للرسول: لاأُجیب ابن زیاد إلی ذلك أبداً، فهل هو إلاّ الموت؟ فمرحباً به!

فكتب عمر بن سعد إلی زیاد بذلك، فغضب، فخرج بجمیعا أصحابه إلی النخیلة..). [3] [4] .



[1] تأريخ الطبري، 4:311.

[2] تأريخ الطبري، 4:311.

[3] النخيلة: ماء عن يمين الطريق، قرب المغيثة والعقبة، علي سبعة أميال من جُوَيّ غربيّ واقصة، بينها وبين الحُفَيْر ثلاثة ميال... والنخيلة: تصغير نخلة، موضع قرب الكوفة علي سمت الشام، وهو الموضع الذي خرج إليه عليّ رضي اللّه عنه لمّا بلغه ما فُعل بالانبار من قتل عامله عليها.. (راجع: معجم البلدان، 5:278).

[4] الاخبار الطوال: 254.